السيد نصر الله: اعلن 7 ايار يوماً مجيداً من تاريخ المقاومة

اكد الامين العام لحزب الله في كلمته الاحتفال الذي اقامه حزب الله في مجمعِ سيد الشهداء في ضاحية بيروت الحنوبية بمناسبة تخريجِ الطلبة الجامعيين الذين انهَوا تحصيلَهُم العلمي، اكد ان مشهد تخريج الطلاب اليوم يقدم مشهدا قوياً ورسالة واضحة لكل اولئك الذين يشككون بقدرة قوى المعارضة على ادارة لبنان. وتوجه سماحته مشيراً بالكلام الى فريق الموالاة ان الذين يقولون اذا فازت المعارضة لا نريد مشاركتها ليس زهداً ولا تعففاً بل مراهنة على الفشل، نقول لهم نحب ان تشاركوننا لاننا دعاة شراكة لكن لو اردتم الا تشاركونا فلن نتوسل اليكموشدد الامين العام لحزب الله ان هذه العقول الذي غلبت اكبر جبابرة العالم تستطيع ان تدير بلدا اكبر من لبنان
وقال: "كما استطعنا بعقول لبنانية وقلوب لبنانية وارادات وتضحيات لبنانية تحرير ارضنا واسرانا وحماية بلدنا فنحن الاقدر على اعلاء البنيان".
السيد نصرالله اكد اننا معنيون بمرحلة جديدة ويجب ان نتحمل فيها مسؤولية كبيرة، مشيراً الى ان المسؤولية في ان نبني وطننا وان نبني الدولة القوية العادلة لان القوة بلا عدل فراغ وديكتاتورية والعدل بلا قوة لا حامي له واوضح اننا نتطلع الى لبنان كوطن لجميع ابنائه وعائلاته، متساويين في الحقوق والواجبات، وقال: "نحن من دعاة شعب واحد ودولة واحدة ويجب ان نتخلص من الحديث عن شعوب لبنانية. نحن شعب واحد في ارض واحدة نتكلم لغة واحدة ولدينا مصالح واحدة في الامن والاستقرار والحرية والسيادة والاستقلال".

وشدد السيد نصر الله على ضرورة الانتهاء من مقولة النوعية والكمية وان ننظر الى شعبنا كأنه شعب واحد وانه "اذا كانت هناك من تمزقات وافتراقات حادة ما يجب ان نتضافر ونتعاون من اجل معالجتها وتابع سماحته اننا نتطلع الى لبنان ارضا واحدة، والى وحدة الارض والشعب والدولة وسنقاوم اي فكرة عن تقسيم لبنان قد تخطر في بال أحد". واشار الى ان هناك حلم للتقسيم يدغدغ عقول بعض الجهات السياسية في لبنان ويخطط للوصول اليها واتلكم هنا عن الفدرالية معتبراً انه لن يكون للفدرالية مكان في لبنان، وهو لا يتحمل اي صيغة من صيغها التي لا نرى فيها اي من خطوات التقسيم".

واعتبر السيد نصرالله ان بعض من يكلموننا عن المثالثة يدعون هم الى الفيدرالية وفي موضوع الغاء الطائفية السياسية شدد على عدم الاستعجال ولا الى فرض خيارات على البعض الاخر لكن اوضح ان اي تعديل جوهري في النظام يجب ان يقوم على اساس توافق وطني جدي لان التعاطي بغلبة ارادة ما قد تكون تداعياته اخطر بكثير من بقاء النظيام بسلبياته الحالية".
الامين العام لحزب الله الذي شدد على ان المقاومة لم تمارس سلطة بما يسمى مناطق النفوذ ولم نعرض انفسنا كدولة، اشار الى ان الغير ممن يزايد علينا بالحديث عن الدولة الواحدة مارس الدولة والكانتون، ونحن لم نفعل ذلك برغم كل ما يطال بعض المناطق خاصة الضاحية
واكد السيد نصر الله على اننا مع الدولة التي لديها مجلس نيابي قوي وسلطة قضائية مستقلة وجيش واجهزة قوية، موضحاً ان الخلاف هو الاستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة، وقال في هذا الاطار: "لكن نحن ما زلنا نناقش ونقول ان ليس هناك اي منافاة بين ان يكون للبنان مقاومة قوية ودولة قوية".

الامين العام لحزب الله اكد التطلع الى دولة تمارس اصلاحاً ادارياً حقيقياً وادارة جيدة وفاعلة داعياً الى تطبيق اللامركزية الادارية كما وردت في الطائفة والى قانون انتخاب عصري وقال: "نحن مع النسبية وندعو الى دولة قادرة على معالجة الازمات المعيشية".

كما دعا سماحته الى ايجاد حكومة جادة ومخلصة وصادقة والى سلطة قضائية قوية ومستقلة عن السياسيين وكل المواقع السياسية الرسمية وغير الرسمية منتقداً القضاء الذي يسجن العملاء شهرا او سنة ويطلقهم ليعود بعضهم الى التجسس ويزج ضباط كبار في السجن؟ وان ذلك من المعيب ان يخرج من السجن بعد 3 اشهر من يتعامل مع اسرائيل

واعتبر السيد نصرالله ان القضاء في زمن "وصايتكم الحالية" يتصرف كما كان في الوصاية السورية معلناً التطلع لسلطة قضائية حقيقية مستقلة قوية تحكم بالعدل وتطبق القانون.

وفي موضوع الشراكة اكد على اننا من دعاة الشركة في السلطة وتعاون مختلف ممثلي الشعب اللبناني في إدارة شؤون البلد، واضاف: "نحن من دعاة حكومة الوحدة وهذه ليست تجربة فاشلة وهم يحاولن تصويرها بهذا الشكل حكومة الوحدة هي الأفضل للبنان لأن أي حكومة تتجاهل مكونات أساسية من الشعب اللبناني لا تنجح في لبنان إن كانت من الموالاة أو من المعارضة. ان افضل صيغة للديمقراطية العادلة هو أن ينبثق مجلس نيابي يمثل الشعب على أساس قانون انتخابات نسبي على أساس لبنان دائرة واحدة ،يجب ان نراعي في تشكيل سلطتنا الخصوصيات من خلال اشراكة وعدم الغاء احد".
في موضوع الثلث المعطل اكد السيد نصرالله ان ما تقوله الموالاة من انه يعطل البلد ليس بصحيح ودعا تيار المستقبل لمراجعة من واكب الرئيس رفيق الحريري وليسألوه عن المعاناة في تشكيل الحكومات وعن سبب عدم تشكيله الحكومة الأخيرة، حيث اوضح ان السبب هو أن الحريري كان يقول لسماحته أنه لا يشكل حكومة إلا إذا كان ثلث النواب فيها تابعون له واشار سماحته الى انه من الطبيعي في اي بلد أي شخص يريد أن يكون شريكاً حقيقياً يجب أن يبحث عن الثلث الضامن أو المعطل في الحكومة، كاشفاً ان الحريري كان يطالب بذلك.

السيد حسن نصرالله اوضح ان نغمة المثالثة فكرة اخترعها الفريق الآخر ولا أحد في المعارضة تكلم عن المثالثة أو فهم المثالثة التي يتكلمون عنها،واشار الى انهم طرحوا موضوع المثالثة ليحولوا المعارضة لموقع دفاع مطالباً من المعارضة أن تخرج من هذه القصة. كما واشار سماحته الى ان الهدف الاخر من طرح موضوع المثالثة هو التصويب على مسيحيي المعارضة وان العماد عون والوزير سكاف والوزير فرنجية وبالأخص العماد عون قاموا بصفقة مع حزب الله من أجل المثالثة، لكنه السيد نصرالله استطرد قائلاً : "العماد عون في جزين لم يرض الثلثين بالثلث فكيف يتهمونه بالمثالثة".

الامين العام لحزب الله اكد ان هذا العدد الكبير من المتخرجين (2883) يقدم اليوم للبنان والعالم وجها من الوجوه الحقيقية لهذه المسيرة، ووجهاً مشرقاً من مسيرة المقاومة وصدقها وجدها وعلمها وعملها وسعيها واملها الكبير بالمستقبل
وقال: "تقدمون للعالم صورة المؤمن الذي لا يقعده الفقر والفاقة عن طلب العلم والنجاح والتقدم والذي لا تقعده القلة عن الجهاد والمقاومة طلبا للكرامة والحرية".

وكان سماحته قد اشار في مشتهل حديثه انه وبالرغم من ان هناك قضايا على درجة عالية من الاهمية فانه سيتحدث عنها ليل يوم الاثنين عبر شاشة قناة المنار بمناسبة ذكرى النكبة مشيراً الى انه سيتناول موضوع الشبكات الاسرائيلية في لبنان والمناورة الاسرائيلية وواجباتنا بشأنهاواوضح سماحته انه سيتحدث اليوم عن دفعة الرضوان وفي موضوع الشأن الانتخابي اللبناني مشيراً الى اننا في مرحلة مهمة جداً فيما يرتبط بالانتخابات وانه سينهي الحديث في وفقة لابد منها عن الـ 17 من ايار وعن السابع من أيار.

السيد نصرالله الذي بارك للمحتفى بهم بنجاحهم وانجازهم العلمي اكد ان الجلوس على مقاعد الدراسة جهاد في سبيل الله. كما توجه سماحته بالشكر والتقدير العاليين الى الاهل والاباء والامهات الذين دعموا مواصلة أبناءهم للتحصيل العلمي وقال: "اننا نعرف ان الاغلبية من اللبنانيين تعيش تحت خط الفقر ومع ذلك نجد ان الاهل يبذلون جهوداً ويتحملون الكثير في سبيل توفير لاولادهم فرصة التعلم والتخصص وصناعة المستقبل الحقيقية وانحني اجلالا أمامهم

وهذا الحفلُ الحادي والعشرونَ الذي تقيمه التعبئةُ التربوية في حزب الله سيضمُ هذه السنةَ أكثرَ من ألفين وستِمائةٍ وخمسين متخرجاً عكس السير - قناة المنار

شكر لك على نقلكم لنا هذا الخبر
وربي يحفظ وويحمي سماحة السيد حسن نصرالله
وكل شباب حزب الله
تحياتي لك