عذراً صاحبةَ الجلالة
إن دخلتُ بلاطكِ المزخرف دون
إذن مسبقْ
لا تخبري الحراسَ عني
فأنا لا أقوى على الحراك
زجاج مكسور ....
وثوب ممزقْ ..
مثل حبنا يا أميرتي
ماتَ .... قبل أين يبحر
فكم مات في المهد طفلٌ
وكم ماتَ في البحر زورق ْ
لا تخبريهم أنني أحببتكِ يوماً
لا تخبريهم أنكِ كُنت حبيبتي
لا تقولي أن حبنّا
أصبحَ فعلَ ماضٍ
فأنا ما زلت في بحر هواك أغرق
ما زلت أكتُبك بالطبشور
ما زلت أعشقكِ
آمراة كل العصور
ما زلتي الحورية الخارجة من بحري
بثوبها الازرقْ
لا تشوهي صورتي بأعينهم
أرجوك ...
فأنا مازلت أرسمكِ
قصة حب لم تخلّقْ
عذراً منك صاحبة الجلالة
أنا ما جئت بلاطك كي أسرق ْ
جئت أشتم رائحتكِ
فقد أدمنت عليها
أصبح كالمجنون إن تذكرتها
أدمنت رائحة الياسمين
النابت من بين أصابعكِ
ومن عينيكِ أدمنتُ رائحة الزنبق ْ
عذرا منك صاحبة الجلالة
إن قض مضجعكِ كلامي ....
ولكن ماذا أفعل
قلبي أصبح بعدكِ غابات تحرقْ
وأن طلبوا التبرير يوماً
قولي لهم
أنه هذيان من رجل متعب
من عاشقٍ مرهق
أعلم أن شعري لن يشعلكِ
لن يجعلك تثورين
والارض تحتي تحرقين
أعلم أنك لن تعتزلي الغرام يوماً
فقلبك مرج آخضر
وقلبي عليك سجن مغلق